
المؤتمر السنوي الثاني للمجمع الجزائري للغة العربية
ديسمبر 3 @ 8:00 ص - ديسمبر 4 @ 5:00 م

الملتقى الدولي جهود علماء الجزائر القدامى في خدمة اللغة العربية قراءة في المنجز اللساني حضوريا وعن بعد
يومي 3 و 4 ديسمبر 2025
حضوريا وعن بعد
الرئيس الشرفي للملتقى : الأستاذ الدكتور الشريف مريبعي
رئيس المجمع الجزائري للغة العربية
رئيس الهيئة العلمية للملتقى : الأستاذ الدكتور بشير إبرير
الديباجة:
لقد كان للجزائر دورٌ بارزٌ في الحفاظ على مقومات الهوية الثقافية واللغوية للأمة؛ فلم يتخلف أبناؤها، مذ وطئت أقدام الفاتحين أرضها، عن تعلمّ اللغة العربية وتعليمها، ولم يـألوا جهدا، على مرّ العصور وكرّ الدهور، في خدمة علومها دراسةً وبحثا وتأليفا، فخلّفوا لنا تركةً ضخمة في علوم اللغة من: نحو، وصرف، وبيان، وبديع، وعروض، وفقه لغة، ومعاجم ، تنوء بحِملها الخزائن، وهي، بحق، من أنفس الكنوز التي يجب نفض الغبار عنها، والانتفاع بها.
فعلى الرغم مما عانته الجزائر من ظروف سياسية وثقافية صعبة خلال فترات التراجع الحضاري، وما نجم عنها من تحولات سياسية عاصفة، ولاسيما في مرحلة الوجود العثماني ثم الاستعمار الفرنسي، لم يتوان علماؤها في الحفاظ على اللغة العربية والإسهام في مواكبة تطور دراساتها.
فقد ظهر في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، أبو زكرياء يحيى بن خلدون التلمساني، من أوائل من وضعوا اللبنات الأولى في مجال النحو واللغة، ليتبعه في القرن السابع ابن معط الزواوي (ت628ه/1231م) صاحب “الدرة الألفية في علم العربية”. وقد برز في القرن التاسع الهجري أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي (ت 895هـ/1490م)، الذي عُرف باشتغاله بالعقيدة والمنطق، فضلا عن اشتغاله بشروح المتون اللغوية.
وفي القرن العاشر سطع نجم عبد الرحمن الأخضري (953 ه/1545م) في النحو والبلاغة، وفي شتى المعارف العقلية والنقلية، ليليه في القرن الحادي عشر الهجري شهاب الدين أحمد المقّري التلمساني (1041هـ/1631م)، صاحب “نفح الطيب”، الذي جمع فيه بين الأدب والتاريخ واللغة، وكان من رواد النهضة اللغوية في الغرب الإسلامي. وفي القرن نفسه يؤلف يحيى الشاوي النايلي الملياني (1096ه/1685م) كتابا في علم أصول النحو العربي أسماه “ارتقاء السيادة في علم أصول النحو العربي”.
أما في أواخر القرن التاسع عشر، فقد واصل عبد القادر الجزائري (ت 1300هـ/1883م) جهود أسلافه العلمية، فلم تقتصر إسهاماته على السياسة والجهاد، بل شملت أيضًا اللغة والأدب، وترك مؤلفات لغوية وتعليمية في غاية النفاسة مثل رسائله ومراسلاته العلمية، كما أسهم في الحفاظ على العربية وتعليمها في المشرق والمغرب.
وفي هذا السياق، تولّى كثير من هؤلاء العلماء مناصب علمية مرموقة، مثل مشيخة الزوايا الكبرى، والإفتاء، والقضاء، والتدريس في الجوامع الكبرى كجامع القرويين والزيتونة والجامع الكبير بالعاصمة، مما أتاح لهم التأثير الواسع في الحياة العلمية.
فإلى أي مدى أسهم علماء الجزائر القدامى في إثراء الدرس اللغوي العربي؟ وما الخصائص المنهجية والمعرفية التي طبعت هذه الجهود؟ وكيف يمكن تقييم أثرها في السياقين المحلي والعربي؟
أهداف الملتقى:
1. رصد الجهود العلمية لعلماء الجزائر في مجال الدرس اللغوي منذ العصور الإسلامية الأولى حتى نهاية القرن التاسع عشر، مع إبراز إسهاماتهم في علوم النحو، والصرف، والبلاغة، والعروض، والمعاجم، وفقه اللغة.
2. دراسة المسارات المعرفية والمنهجية التي اعتمدها هؤلاء العلماء في مؤلفاتهم وشروحهم، وتحليل ما تميزت به من أصالة، وتكيّف مع السياقات التعليمية والثقافية السائدة في زمانهم.
3. التعريف بأبرز أعلام الدرس اللغوي الجزائري في هذه المرحلة، من خلال الترتيب التاريخي والتسلسل الزمني، مع بيان اختصاصاتهم الدقيقة، ومكانتهم العلمية، وأثرهم في المشهد الثقافي المحلي والعربي.
4. تسليط الضوء على المؤسسات العلمية التي احتضنت هؤلاء العلماء مثل الزوايا، والجوامع، والمدارس القرآنية، ودورها في الحفاظ على العربية وتعليمها ونقلها للأجيال، رغم التحديات السياسية والثقافية.
5. تحقيق التواصل بين الماضي والحاضر من خلال استخلاص الدروس والعبر من التراث اللغوي الجزائري، بما يخدم جهود تجديد الدرس اللغوي وتعزيز الهوية اللغوية في الواقع المعاصر.
6. فتح المجال أمام الباحثين والمهتمين لإعادة قراءة هذا التراث اللغوي الجزائري في ضوء الدراسات اللسانية الحديثة، والتفكير في إمكانات استثماره في الحقل الأكاديمي والتربوي.
محاور الملتقى:
1. المحور الأول: الإنتاج اللغوي لعلماء الجزائر ومضامينه المعرفية والمنهجية
– تحليل أبرز المؤلفات اللغوية: الشروح، الحواشي، المختصرات، المتون، والرسائل.
– البحث في منهجيات التأليف والتدريس المتبعة لدى العلماء الجزائريين.
– مدى تأثرهم بالاتجاهات اللغوية في المشرق والمغرب.
2. المحور الثاني: مؤسسات التعليم التقليدي ودورها في نقل المعرفة اللغوية
– الزوايا والمدارس القرآنية الحاضنة للدرس اللغوي.
– الأدوار التعليمية والتكوينية للجوامع الكبرى (كجامع القرويين، الجامع الكبير بالعاصمة…).
– مكانة العلماء في هذه المؤسسات (المشيخة، والإفتاء، والقضاء، والإقراء…).
3. المحور الثالث: السياق التاريخي وأثره في توجيه الدرس اللغوي
– تأثير العوامل السياسية (الاحتلال، والاستقلال المحلي، والأزمات…) في الإنتاج اللغوي.
– مقاومة الاستعمار ثقافيًا عبر اللغة والتعليم.
– الدرس اللغوي في ظل الاستعمار الفرنسي ومظاهر المحافظة على اللغة.
4. المحور الرابع: استثمار التراث اللغوي الجزائري في الدراسات اللسانية المعاصرة
– قراءات لسانية حديثة لمؤلفات العلماء الجزائريين.
– سبل إدماج هذا التراث في مناهج التعليم والبحث العلمي.
– آفاق بعث الجهود التراثية في الدرس اللغوي ضمن مشاريع إحياء الهوية.
5. اللجنة العلمية للملتقى الدّولي
الأستاذ الدكتور بشير إبرير رئيسًا
01 أ. د. أحمد جعفري عضوًا
02 أ. د. أحمد عزوز عضوًا
03 أ. د. بو بكر حسيني عضوًا
04 أ. د. خالد بوزياني عضوًا
05 أ. د. رابح دوب عضوًا
06 أ. د. سميرة انساعد عضوًا
07 أ. د. سليمان بن علي عضوًا
08 أ. د. الشّريف بوشحدان عضوًا
09 أ. د. صلاح الدّين ملاّوي عضوًا
10 أ. د. الطّاهر لوصيف عضوًا
11 أ. د. الطيّب دبّة عضوًا
12 أ. د. عبد الرّزاق عبيد عضوًا
13 أ. د. عبد القادر بوشيبة عضوًا
14 أ. د. عمّار بن لقريشي عضوًا
15 أ. د. عمر لحسن عضوًا
16 أ. د. لبّوخ بوجملين عضوًا
17 أ. د. محمّد صاري عضوًا
18 أ. د. نوّاري سعودي عضوًا
19 أ.د. بركاهم العلوي عضوا
6. شروط المشاركة :
– أن تكون المداخلات في محور من محاور الموضوع .
– أن يكون الموضوع أصيلا جديدا خاصا بموضوع المؤتمر ،لم يسبق لصاحبه نشره أو المشاركة به في فاعليات علمية أخرى أو مستلا من بحث جامعي .
– ألا يقل عن 10 صفحات وألا يزيد عن 25 صفحة .
– أن يتسم بالخلو من الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية وأخطاء الرقن .
7. مواعيد مهمة :
– يتم تقديم الملخصات وعناوين المداخلات قبل يوم 20 جويلية 2025 ويتم الرد عليها يوم 31 جويلية 2025 .
– يتم تقديم المداخلات كاملة قبل 20 أكتوبر ويتم الرد عليها يوم 10 نوفمبر 2025 .
– الشروط التقنية للكتابة: يستعمل في الكتابة الخط Traditional Arabc حيث يكتب المتن بالبنط 14 والهوامش بالبنط 12.
تُرسل الملخلصات والمداخلات على الرابط الآتي
تم تعطيل الرابط لانقضاء الآجال المسموحة
لمعلومات أكثر :
هاتف رقم : 0021323487249
إيمايل الملتقى : conference@aala.dz