السّماع اللّغويّ العلميّ عند العرب ومفهوم الفصاحة
الدّكتور عبد الرحمن الحاج صالح
إنّ علماء اللّغة العربية هم أوّل من قام في التّاريخ بتدوين اللّغة بالسّماع المباشر من النّاطقين بها في عين المكان. وقد تعرّضوا لكلّ قبائل العرب أو لأكثرها؛ وكان ذلك على مراحل وعلى مقياس فصاحة أفرادها، وهي عندهم صفة الذي لا ينطق إلا بلغة منشئه ولم تتغيّر لغته. ومرجعهم هو لغة القرآن وكل النّاطقين السّليقيّين بهذه اللّغة.
بيّن المؤلّف أنّ ما شاع من اقتصارهم على البدو وعلى الشّعر القديم؛ وتخليطهم بين لغة مشتركة أدبية مفترضة واللّهجات يكذّبه التصفّح الكامل للنّصوص والنّظر الدّقيق فيها، وبعد النّظر في مقاييس العلماء لتصحيح المعطيات.
تناول المؤلف موضوع التحريّات الميدانيّة؛ فأحصى المتحرين والأماكن التي تجولوا فيها وذكر أوصاف المتحري والمورد كما وصف مناهج التحري اللّغوي واستخرج من ذلك بعض الأصول التي اعتمدوا عليها.
آخر تحديث 10 أكتوبر، 2024