المؤتمر السنوي الأول

انعقد المؤتمر السنوي للمجمع الجزائري للغة العربية يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 بفندق الأوراسي بالعاصمة برعاية سامية من السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتتواصل أعماله ليومين آخرين. ويصادف انعقاد المؤتمر الاحتفاء باللغة العربية في أنحاء العالم. ستمتد أشغال المؤتمر ليومين آخرين في ملتق. دولي مصاحب للمؤتمر ، يحضره باحثون مرموقون من الجزائر ومن بلدان أخرى مثل نيجيريا والأردن والقاهرة والعراق وباكستان، يلقون محاضراتهم بواسطة التحاضر المرئي عن بعد. وموضوع هذا الملتقى هو “اللغة العربية والتنمية” وهو من انشغالات الساعة.

تميزت أشغال اليوم بمداخلة رئيس المجمع البروفيسور الشريف مريبعي عرض فيها المراحل التي مر بها المجمع منذ نشأته إلى اليوم، ميرزا الأعمال التي قام بها معرجا على المشاريع التي هي قيد الإنجاز وما تتمتع به من اعتماد على أحدث التكنولوجيات خاصة في مجال الصناعة المعجمية وإطلاق منصات تعليمية وترجمة للكتب اعتمادا على برمجيات الذكاء الاصطناعي لمسايرة العصر ولربح الوقت والجهد كل ذلك من أجل اثراء اللغة العربية وجعلها في مصاف اللغات العالمية. وشدد في كلمته المطولة هذه على مكانة المجمع والدور الذي ينبغي أن يؤديه وعلاقته بالمؤسسة التي تخدم اللغة العربية وخاصة في الجامعات ومراكز البحث، حيث ينبغي أن تكون علاقة تكامل، كما الح على التحديات التي تنتظر المجمعيين مقدما رؤية واضحة للنهوض بالعربية نحو مجتمع المعرفة. وكانت هذه الفرصة مواتية لتكريم بعض العلماء الذين خدموا اللغة العربية وهم، الدكتور محمد شريفي الخطاط الأشهر، والتواتي بن التواتي اللساني والمفسر والأستاذ الكبير مصطفى حركات صاحب الكتب البديعة في اللسانيات والعروض وموسيقى الشعر العربي، والعلامة الأستاذ عمار طالبي العالم المحقق والفيلسوف وصاحب الأعمال الكبيرة التي أسهم بها في إحياء جانب من التراث العربي، قدمها إلى المكتبة العربية. كما أعلن المجمع عن الفائز بجائزة المجمع لهذه السنة الدكتور شعيب حبيلة.

وقد تواصلت أعمال المؤتمر في جلسة مسائية مغلقة، تم خلالها تقديم الأعمال التي انجزتها اللجان المختلفة.

وقد عرف المؤتمر في يومه الأول حضور شخصيات وطنية وأساتذة كبار ، منهم الوزير، عميد جامع الجزائر، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ورئيس أكاديمية العلوم، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ورئيس السلطة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، بالإضافة إلى بعض رجال التربية ومسؤولين إداريين ورؤساء جامعات.