مقال الموعد اليومي حول الندوة التي نظمها المجمع الجزائري للغة العربية بمناسبة يوم العلم

أكد البروفيسور ورئيس المجتمع الجزائري للغة العربية، الشريف مريبعي، خلال الندوة العلمية التي نظمت، الأربعاء، بمناسبة إحياء يوم العلم، بفندق أولمبيك، بدالي ابراهيم، التي تناولت موضوع المصطلح العلمي في اللغة العربية بين جهود القدماء والمحدثين، على أهمية المصطلح العلمي في اللغة العربية، وهذا لتسهيل عملية الترجمة والتواصل مع المجتمع العلمي العالمي، إضافة إلى التيسير للوصول إلى المعلومة العلمية والتقنية، وكذا المساهمة في الرفع من مكانتها ما يعزز الحوار والتبادل العلمي بين الثقافات المختلفة، معلنا في السياق ذاته، عن إطلاق جائزة المجمع لهذه السنة والمقدرة بمليون دينار جزائري.

وأوضح البروفيسور ورئيس المجتمع الجزائري للغة العربية، أن توحيد المصطلحات العلمية في اللغة العربية، سيساهم في تحقيق الوضوح في التواصل العلمي ويسهل عملية الترجمة والتواصل مع المجتمع العلمي العالمي، إضافة إلى الرفع من مكانتها ويحقق الاعتراف بالمجتمع العلمي العربي على الصعيد الدولي، ما يسمح بالمشاركة في المنظمات والمؤسسات العلمية العالمية، ويعزز الحوار والتبادل العلمي بين الثقافات المختلفة. كما أضاف الشريف مريبعي، لمواجهة اللغة العربية تحديات كبيرة في مجال المصطلحات العلمية، يدركها أهل الاختصاص ويعانون منها خلال تعاملهم مع هذا الميدان، وذلك بسبب التغير التكنولوجيا السريع، حيث تتطور المجالات العلمية والتقنية بسرعة فائقة، نتيجة انفجار الثورة الصناعية والتكنولوجية وتيار الاعلام الشديد الجارف، الذي يحمل إلينا يوميا ألاف المصطلحات التي تنتجها اللغات الأجنبية، والتي لا قبل لنا بإحتوائها والسيطرة عليها، وتطويعها للغتنا. وأشار البروفيسور، إلى أنه من أهم أسباب هذه الفجوة المصطلحية، نجد التأخر الكبير في ترجمة المصطلحات العلمية الجديدة الى العربية، وبالمقابل فالمصطلحات التي تقذف بها مختلف اللغات يوميا تعد بالمئات، إن لم يكن بالآلاف، فيما العدد الشحيح من الكتب التي تترجم إلى العربية، مما يتسبب في فقدانها للمصطلحات المحدثة واستخدام المصطلحات الأجنبية بدلا منها، وبالتالي فالنهج الذي نسير عليه في الدول العربية، يجعلها وبصفة خاصة تسعى إلى الالتحاق بركب الحضارة الحديثة ومجاراة حركتها العلمية، وبالتالي لا نقوم بشيء في ميدان المصطلحات إلا بسد التغرات، حيث تعمل العديد من المؤسسات والمنظمات على تطوير معاجم متخصصة، إلا أنه رغم هذه الجهود إلا أنها غير كافية. معلنا في الأخير، عن إطلاق جائزة المجمع، التي تعد تشجيعية ستمنح لأول مرة منذ نشأته، ومقدارها مليون دينار جزائري، حيث ستوزع على مستحقيها في المؤتمر السنوي الذي سينعقد نهاية السنة، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية. وبالمناسبة، شهدت الندوة عدة تدخلات، أبرزها للأستاذتين صونيا بكال وفوزية عزوز، اللتين أكدتا بأن الدراسات المتقدمة لحال المصطلح، أظهرتا قصورا في بلوغ الغاية.

نادية حدار

آخر تحديث 21 يوليو، 2024