اليوم العربي للاحتفاء باللغة العربية

نظم المجمع الجزائري للغة العربية يوم 4 مارس 2024 على الساعة 08:30، بالجزائر العاصمة، ندوة علمية إحياء لليوم العربي للاحتفاء باللغة العربية، كان موضوعها ” اللغة العربية ورهانات العصر “
حضر هذه الندوة بعض الشخصيات الوطنية: الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الأستاذ الدكتور بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، البروفيسور محمد هشام قارة رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، عبد المجيد بيرم رئيس جمعية العلماء المسلمين. بالإضافة إلى أعضاء المجمع وأعضائه وأساتذة وباحثين وإطارات وبعض الصحفيين. بعد الاستماع إلى آيات بينات من القرآن الكريم والوقوف للنشيد الوطني، قام رئيس المجمع الجزائري للغة العربية الأستاذ الشريف مربيعي بافتتاح هذا الملتقى العلمي بكلمات ترحيبية للحضور السادة مشيرا للهدف الرئيسي لهذه الفعاليات التي تقام بغية تعزيز الوعي العام بقيمة اللغة العربية وضرورة الحفاظ عليها إلى جانب تشجيع الشباب على استخدامها وتطوير استعمالها.
تناولت مداخلة الأستاذ عمر لحسن التدفق العلمي الرقمي الراهن في مجال المصطلحات التي كانت إحدى التحديات التي تواجهها اللغة العربية، ثم عرج في إيجاد حلول لمواجهة هذه الإشكالية مستلهما العبرة في ذلك من ماضي اللغة العربية وإلى حركات الترجمة والتأليف العلمي النشط.
أما الجلسة الثانية فثملت في مداخلة الأستاذ الدكتور بشير إبرير التي كانت تحت عنوان ” اللغة العربية والتحديات المعاصرة ” والتي طرح فيها جانبا حساسا ألا وهو الجانب الفكري الذي تنهض به اللغة العربية مشيرا بأنه لتحقيق الأمن الفكري لا بد من تحقيق أولا الأمن على عديد من الأبعاد: البعد السياسي، الإعلامي، الثقافي، الديني وحتى التكنولوجي. وفي هذا السياق أكد أن اللغة العربية تعتبر أهم أداة بل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الفكري وهذا الأمر الذي يحتم عليهم العناية بتعليمها وتعلمها وتيسير سبل نشرها.
أما مداخلة الأستاذة أمينة طيبي فتمحورت في معالجة الجانب اللساني للغة العربية وخصائصه سواء كانت الإفرادية أو التركيبية التي تساهم بدورها في تيسير الروافد التي تجعل اللغة العربية مواكبة ومتناغمة مع التدفق العلمي للذكاء الاصطناعي، وعرضت في نهاية مداخلتها أحد البرامج الدائم للغة العربية وشحرت طبيعة عمله مشيرة بذلك أن اللغة العربية غير عاجزة بل يجب الالتفات إلى الإنتاج المعرفي وتطويره ودعمه من خلال البرامج والمنصات الرقمية التي تدعم اللغة العربية.
أما بنسبة لمداخلة الأستاذ رابح دوب فكانت مخصصة للملكة اللغوية وكيفية بنائها عن طريق عدة مصادر أولها القرآن وغيره بالإضافة إلى المنهجية التعليمة التلقائية التي تعتمد المقاربة التواصلية الطبيعية المستمدة من واقع استعمال اللغة العربية الذي ينبذ الاصطناعية ويعتمد التلقائية وأن هذه الملكة اللسانية لا بد من أن تبدأ من بداية نشأة الفرد حتى تكون مبنية على أساس صحيح.
وقد ختم هذا المحفل العلمي بالأخذ بتوصيات المداخلات والمناقشات القيمة الثرية التي كانت موزعة على الجانب الاصطلاحي والجانب اللغوي اللساني والجانب التعليمي في ظل الرهانات المعاصرة.

آخر تحديث 10 يونيو، 2024