الخطاب والتخاطب في نظريّة الوضع والاستعمال العربيّة

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

يهدف الكتاب إلى توضيح المفاهيم العلميّة التي تخصّ الكلام باعتباره حدثًا في مقابل اللّغة باعتبارها نظاما في إطار نظرية الوضع والاستعمال العربية، ولاسيما ما يتعلق بالخطاب وظواهر التخاطب وأوصافه وأصوله؛ فهذه الأوضاع تتّصف بالإبهام واستعمالها في واقع الخطاب يخصّصها مثل الضمائر والظروف وغيرها، ومرجع الدّلالة يكون لا المعنى الوضعي للكلمة فقط، بل ما يقترن به الخطاب، ويندمج فيه في قناة واحدة من الأدلّة غير اللّفظية، كعلم المخاطب، والحال المشاهدة، وبالتّالي استدلاله بهما على غرض المتكلّم. وقد بسط المؤلّف ذلك بالنّظر إلى تنوّع التّراكيب للمعنى الواحد  أو استبدال لفظ بآخر لعلاقة بينهما. كما تناول ظواهر الإنشاء وأفعال المتكلّم بكلامه، وكلّ ذلك كما تصوّره العلماء العرب، وتعرّض أخيرا إلى النّظريات الحديثة حول الخطاب وأقام على ذلك مقارنة بينهما وبين ما جاء عند العلماء العرب.

آخر تحديث 13 أكتوبر، 2024